6-3. خريجي الجامعات

ارتفع أعداد خريجي الجامعات الحكومية السورية (دمشق، وحلب، وتشرين، والبعث، والفرات، وحماة، وطرطوس) من حدود (20) ألف خريج سنوياً، إلى نحو الـ (50) ألف خلال الفترة من (2010-2021). ووفق بيانات العام الدراسي 2020/2021 بلغت نسبة الخريجات (63.5%)، أي نحو ضعفي نسبة الخريجين الذكور. وتبلغ نسبة الخريجين من جامعة دمشق وهي النسبة الأعلى من خريجي الجامعات نحو (36.1%)، في حين تتقارب نسبة خريجي جامعتي كل من جامعات حلب وتشرين البعث والتي تتراوح ما بين (13.8%-17.8%)، كما تتقارب نسبة الخريجين من جامعات الفرات وحماة وطرطوس والتي تمحورت في كل منها بحدود الـ (5%).

في السنوات الأخيرة، شهدت سوريا تغيرات هامة في تركيبة سكانها وتوزيعهم على مختلف الفئات العمرية والجنسية والتعليمية والاجتماعية. تظهر المؤشرات التعدادية أن هناك اتجاهات ملحوظة تستحوذ على اهتمام الباحثين والمسؤولين الحكوميين على حد سواء. بالنسبة للتوزيع السكاني حسب الجنس، تشير البيانات إلى تواجد تفاوتات طفيفة بين نسب الذكور والإناث، مع تسجيل نسبة متوازنة بين الجنسين في المجمل. ومع ذلك، تشير التقارير إلى بعض التباينات الإقليمية في هذا الجانب. فيما يتعلق بالتعليم، تشهد سوريا تحسنًا تدريجيًا في معدلات الوصول إلى التعليم الأساسي والثانوي لكلا الجنسين، وهو ما يعكس جهود الحكومة في تعزيز التعليم كمحرك للتنمية الشاملة. من حيث التوزيع السكاني حسب الطبقة الاجتماعية، فإن هناك تفاوتات واضحة في الدخل ومستوى المعيشة بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، مع تركيز الفقر في بعض المناطق الريفية والمحافظات الأقل نموًا. أخيرًا، فيما يتعلق بالتوزيع السكاني حسب المحافظة، فإن البيانات تشير إلى تفاوتات كبيرة في التركيبة السكانية والمعيشية بين المحافظات السورية المختلفة، مع تأثيرات متفاوتة للأزمات السياسية والاقتصادية على هذا التوزيع. تلك هي بعض الاتجاهات الرئيسية التي تظهرها المؤشرات التعدادية للتعداد السكاني في سوريا، والتي تعكس التحديات والفرص التي تواجه البلاد في مجالات التنمية والتخطيط الاجتماعي