14. المستوى التعليمي والأمية

يعكس هذا المؤشِّر مستويات وتوزيع المعارف والمهارات للعاملين والعاطلين عن العمل، كما يبيِّن نسبة الأمِّيَّة لدى السكَّان الكبار. ويعطي -هذا المؤشِّر- فكرةً عن هيكل مهارات قوَّة العمل، ويضع حقائق أمام المخطَّط تساعد في عمليَّة توزيع الموارد الماليَّة بين المراحل التعليميَّة المختلفة؛ أي: أنَّه يساعد في عمليَّة تخصيص الموارد. كما يقدِّم هذا المؤشِّر معلوماتٍ تساعد الباحثين في دراسة العلاقة بين المستوى التعليميِّ لقوَّة العمل وبين اتِّجاهات النموِّ الاقتصاديّة، كما يعطي فكرةً عن عدالة توزيع الموارد التعليميَّة بين السكَّان عموماً.

ويكشف هذه المؤشر عن نسبة الأمِّيَّة بين السكَّان في سنِّ العمل، فالأمِّيَّة المرتفعة تعني تدنِّي إنتاجيَّة القوى العاملة، وعدم قدرتها على مواكبة التطوُّرات العالميَّة خاصَّة في عصر التكنولوجيا والمعلومات المبنيَّة على المعرفة - انظر لمزيد من التفاصيل: مكتب العمل الدولي، المؤشرات الرئيسية لسوق العمل الطبعة (9)، جنيف، 2016.

 طريقة الحساب:

البيانات المطلوبة لحساب المؤشر: توزع قوة العمل حسب المستوى التعليمي، حجم قوة العمل.

مستويات الحساب :الإجمالي، المحافظات، الجنس.

مصادر البيانات: مسح قوة العمل / المكتب المركزي للإحصاء.

تشير بيانات مسح قوة العمل لعام 2010 أن نسبة الحاصلين على شهادة الإعدادية فما دون من قوة العمل بلغت نحو (71.7%) ، في حين بلغت نسبة الحاصلين على الشهادة الثانوية نحو (10.6%) والحاصلين على شهادة المعهد المتوسط (9.2%) والحاصلين على الشهادة الجامعية نحو (8.5%) فقط، في حين تشير بيانات 2021 إلى تحسن تدريجي في المستوى التعليمي، حيث انخفضت نسبة الحاصلين على شهادة التعليم الأساسي فما دون لتبلغ نحو (50%) من قوة العمل لصالح ارتفاع نسبة الحاصلين على الشهادة الثانوية (22%) والحاصلين على شهادة المعهد المتوسط (11.85%) والجامعية فأكثر (15.7%).

وتشير البيانات إلى عدم وجود فوارق جوهرية تبعاً للحالة التعليمية (مشتغل أم متعطل). بينما اتضح وجود فوارق جوهرية إذا ما تم الاخذ بعين الاعتبار التوزع الجغرافي، حيث ترتفع نسبة قوة العمل ذات المستوى التعليمي الأعلى في محافظات دمشق وطرطوس ودرعا والسويداء، بالمقابل فإن قوة العمل ذات المستوى التعليمي الأقل (اعدادية فما دون) ترتفع في محافظات دير الزور والرقة وريف دمشق وفق ما تشير اليه بيانات مسح قوة العمل لعام 2021.

مصدر بيانات المؤشر المرفقة يستند إلى مسوحات قوة العمل، المكتب المركزي للإحصاء، وهي تُعبر المناطق التي تم الوصول إليها في عينات المسح، فبيانات محافظة حلب، مثلاً، لا تعبر عن جميع سكان المحافظة، وفي بعض السنوات لم يتم التمكن من الحصول على بيانات محافظة ادلب، أو الرقة، أو دير الزور.